فصل: تفسير الآية رقم (100):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير الجلالين (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (74):

{وَإِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ (74)}
{وأَنَّ الذين لاَ يُؤْمِنُونَ بالأخرة} بالبعث والثواب والعقاب {عَنِ الصراط} أي الطريق {لناكبون} عادلون.

.تفسير الآية رقم (75):

{وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِمْ مِنْ ضُرٍّ لَلَجُّوا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (75)}
{وَلَوْ رحمناهم وَكَشَفْنَا مَا بِهِمْ مِّن ضُرٍّ} أي جوع أصابهم بمكة سبع سنين {لَّلَجُّواْ} تمادوا {فِي طغيانهم} ضلالتهم {يَعْمَهُونَ} يتردّدون.

.تفسير الآية رقم (76):

{وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ (76)}
{وَلَقَدْ أخذناهم بالعذاب} الجوع {فَمَا استكانوا} تواضعوا {لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ} يرغبون إلى الله بالدعاء.

.تفسير الآية رقم (77):

{حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (77)}
{حتى} ابتدائية {إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَاباً ذَا} صاحب {عَذَابٍ شَدِيدٍ} هو يوم بدر بالقتل {إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ} آيسون من كل خير.

.تفسير الآية رقم (78):

{وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (78)}
{وَهُوَ الذي أَنشَأَ} خلق {لَكُمُ السمع} بمعنى الأسماع {والأبصار والأفئدة} القلوب {قَلِيلاً مَّا} تأكيد للقلة {تَشْكُرُونَ}.

.تفسير الآية رقم (79):

{وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (79)}
{وَهُوَ الذي ذَرَأَكُمْ} خلقكم {فِي الأرض وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} تبعثون.

.تفسير الآية رقم (80):

{وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (80)}
{وَهُوَ الذي يُحْىِ} بنفخ الروح في المضغة {وَيُمِيتُ وَلَهُ اختلاف اليل والنهار} بالسواد والبياض والزيادة والنقصان {أَفَلاَ تَعْقِلُونَ} صنعه تعالى فتعتبرون؟

.تفسير الآية رقم (81):

{بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الْأَوَّلُونَ (81)}
{بَلْ قَالُواْ مِثْلَ مَا قَالَ الأولون}.

.تفسير الآية رقم (82):

{قَالُوا أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (82)}
{قَالُواْ} أي الأولّون {أَءِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وعظاما أَءِنَّا لَمَبْعُوثُونَ}؟ لا، وفي الهمزتين في الموضعين التحقيق وتسهيل الثانية وإدخال ألف بينهما على الوجهين.

.تفسير الآية رقم (83):

{لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآَبَاؤُنَا هَذَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (83)}
{لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَءَابآؤُنَا هذا} أي البعث بعد الموت {مِن قَبْلُ إِن} ما {هاذآ إِلاَّ أساطير} أكاذيب {الأولين} كالأضاحيك والأعاجيب، جمع أسطورة بالضم.

.تفسير الآية رقم (84):

{قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (84)}
{قُلْ} لهم {لِّمَنِ الأرض وَمَن فِيهَآ} من الخلق {إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} خالقها ومالكها.

.تفسير الآية رقم (85):

{سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (85)}
{سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ} لهم {أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ} بإدغام التاء الثانية في الذال: تتعظون، فتعلمون أن القادر على الخلق ابتداء قادر على الإِحياء بعد الموت؟

.تفسير الآية رقم (86):

{قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (86)}
{قُلْ مَن رَّبُّ السموات السبع وَرَبُّ العرش العظيم} الكرسي؟.

.تفسير الآية رقم (87):

{سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (87)}
{سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ} تحذرون عبادة غيره؟.

.تفسير الآية رقم (88):

{قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (88)}
{قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ} ملك {كُلِّ شَئ} والتاء للمبالغة {وَهُوَ يُجْيِرُ وَلاَ يُجَارُ عَلَيْهِ} يَحمي ولا يُحمى عليه؟ {إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}.

.تفسير الآية رقم (89):

{سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ (89)}
{سَيَقُولُونَ الله} وفي قراءة: {لله}بلام الجر في الموضعين نظراً إلى أن المعنى: من له ما ذكر؟ {قُلْ فأنى تُسْحَرُونَ} تخدعون وتصرفون عن الحق عبادة الله وحده؟أي كيف تخيل لكم أنه باطل؟.

.تفسير الآية رقم (90):

{بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِالْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (90)}
{بَلْ أتيناهم بالحق} بالصدق {وَإِنَّهُمْ لكاذبون} في نفيه وهو:

.تفسير الآية رقم (91):

{مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (91)}
{مَا اتخذ الله مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إله إِذاً} أي لو كان معه إله {لَّذَهَبَ كُلُّ إله بِمَا خَلَقَ} أي انفرد به ومنع الآخر من الاستيلاء عليه {وَلَعَلاَ بَعْضُهُمْ على بَعْضٍ} مغالبة كفعل ملوك الدنيا {سبحان الله} تنزيهاً له {عَمَّا يَصِفُونَ} ه به مما ذكر.

.تفسير الآية رقم (92):

{عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (92)}
{عالم الغيب والشهادة} ما غاب وما شوهد بالجرّ صفة، والرفع خبر (هو) مُقَدَّراً {فتعالى} تعظم {عَمَّا يُشْرِكُون} ه معه.

.تفسير الآية رقم (93):

{قُلْ رَبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي مَا يُوعَدُونَ (93)}
{قُل رَّبِّ إِمَّا} فيه إدغام نون (إن) الشرطية في (ما) الزائدة {تُرِيَنِّي مَا يُوعَدُون} ه من العذاب هو صادق بالقتل ببدر.

.تفسير الآية رقم (94):

{رَبِّ فَلَا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (94)}
{رَبِّ فَلاَ تَجْعَلْنِى فِي القوم الظالمين} فأَهْلَكَ بإهلاكهم.

.تفسير الآية رقم (95):

{وَإِنَّا عَلَى أَنْ نُرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ (95)}
{وَإِنَّا على أَن نُّرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لقادرون}.

.تفسير الآية رقم (96):

{ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ (96)}
{ادفع بالتى هي أَحْسَنُ} أي الخلة من الصفح والإِعراض عنهم {السيئة} أذاهم إياك، وهذا قبل الأمر بالقتال [5: 9] {نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ} أي يكذبون ويقولون فنجازيهم عليه.

.تفسير الآية رقم (97):

{وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97)}
{وَقُلْ رَّبِّ أَعُوذُ} أعتصم {بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشياطين} نزغاتهم بما يوسوسون به.

.تفسير الآية رقم (98):

{وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ (98)}
{وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ} في أموري، لأنهم إنما يحضرون بسوء.

.تفسير الآية رقم (99):

{حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99)}
{حتى} ابتدائية {إِذَا جَآءَ أَحَدَهُمُ الموت} ورأى مقعده من النار ومقعده من الجنة لو آمن {قَالَ رَبِّ ارجعون} الجمع للتعظيم.

.تفسير الآية رقم (100):

{لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100)}
{لَعَلّى أَعْمَلُ صالحا} بأن أشهد أن لا إله إلا الله يكون {فِيمَا تَرَكْتُ} ضيعت من عمري أي في مقابلته قال تعالى: {كَلاَّ} أي لا رجوع {إِنَّهَا} أي (رب ارجعون) {كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا} ولا فائدة له فيها {وَمِن وَرَائِهِمْ} أمامهم {بَرْزَخٌ} حاجز يصدّهم عن الرجوع {إلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} ولا رجوع بعده.

.تفسير الآية رقم (101):

{فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ (101)}
{فَإِذَا نُفِخَ فِي الصور} القرن النفخة الأولى {فَلاَ أنساب بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ} يتفاخرون بها {وَلاَ يَتَسآءَلُونَ} عنها خلاف حالهم في الدنيا لما يشغلهم من عظم الأمر عند ذلك في بعض مواطن القيامة، وفي بعضها يفيقون. وفي آية: {فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ على بَعْضٍ يَتَسَاءلُونَ} [5: 37].

.تفسير الآية رقم (102):

{فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (102)}
{فَمَن ثَقُلَتْ موازينه} بالحسنات {فأولئك هُمُ المفلحون} الفائزون.

.تفسير الآية رقم (103):

{وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (103)}
{وَمَنْ خَفَّتْ موازينه} بالسيئات {فأولئك الذين خَسِرُواْ أَنفُسَهُم} فهم {فِي جَهَنَّمَ خالدون}.

.تفسير الآية رقم (104):

{تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ (104)}
{تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النار} تحرقها {وَهُمْ فِيهَا كالحون} شمرت شفاههم العليا والسفلى عن أسنانهم، ويقال لهم:

.تفسير الآية رقم (105):

{أَلَمْ تَكُنْ آَيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (105)}
{أَلَمْ تَكُنْ ءاياتى} من القرآن {تتلى عَلَيْكُمْ} تُخَوَّفُونَ بها {فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ}.

.تفسير الآية رقم (106):

{قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ (106)}
{قَالُواْ رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا} وفي قراءة {شَقاوتنا} بفتح أوّله وألف وهما مصدران بمعنى {وَكُنَّا قَوْماً ضَآلِّينَ} عن الهداية.

.تفسير الآية رقم (107):

{رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107)}
{رَبَّنَآ أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا} إلى المخالفة {فَإِنَّا ظالمون}.

.تفسير الآية رقم (108):

{قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ (108)}
{قَالَ} لهم بلسان مالك بعد قدر الدنيا مرتين {اخسئوا فِيهَا} أبعدوا في النار أذلاء {وَلاَ تُكَلّمُونِ} في رفع العذاب عنكم فينقطع رجاؤهم.

.تفسير الآية رقم (109):

{إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آَمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (109)}
{إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِى} هم المهاجرون {يَقُولُونَ رَبَّنآ ءَامَنَّا فاغفر لَنَا وارحمنا وَأَنتَ خَيْرُ الراحمين}.